إذا أخذنا تحقيق الأمن الغذائي في مصرنموذجا لأحد أبرز التحديات لخطة التنمية، فلا أظن أن أحدا يمكن أن يجادل في أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو مدى قدرتنا على الأخذ بكل أساليب البحث العلمي المتطورة في مجال الزراعة بدءا باستخدام الأصناف المستنبطة عالية الانتاج الملائمة للتربة والمناخ المصرى،
ومرورا باختبار الأنواع التي تحتاج إلى كميات عالية من المياه ووصولا إلى القدرة على توظيف ما أنجزته الثورة العلمية المتطورة في مجال الهندسة الوراثية لرفع الإنتاجية، وتقليل الفترات الزمنية لكل محصول بما يحقق مضاعفة للمساحات المزروعة
ولكي نحقق القدرة اللازمة للأخذ بكل هذه الأساليب العلمية المتطورة لابد أن تتوافر لمراكز البحث العلمي الزراعي كل الإمكانات التي تمكنها من أداء عملها على أكفأ صورة؛ سواء من أجل تحسين البذور والتقاوى وتوفير السلالات الحيوانية النقية، وتحقيق الاستفادة الكاملة من منجزات البحث العلمي الزراعي في الخارج بالقدرة على تطويرها ، لتتلاءم مع الظروف البيئية وظروف التربة المصرية.
في تحقيق الأمن الغذائي لمواجهة التحديات لخطة التنمية تستخدم