كانت الحضاره الفرعونيه فى مصر القديمه من اكثر الحضارات تطويرا للتقنيات الجراحيه , حيث وجدت رفات تعود الى2650 عاما قبل الميلاد على على ثقبين فى الفك السفلى باقرب من جذور الضرس الاول مما يشير الى نزيف ناتج
عن خراج الاسنان . بالاضافه الى ذلك اهدت الينا تلك الحضاره اقدم النصوص الجراحيه التى تعود الى3500 عام قبل الميلاد , الممارسون الطبيون فى تلك الحقبه كانو الكهنه المتخصصين فى علاج الامراض وهم من اجروا العمليات الجراحيه , وتبين كتب الفراعنه تفاصيل العمليات على اوراق البردى , وقد تفردوا بكونهم اول من وضع الملفات الطبيه لحالات المرضى .
ومنها برديه (ادوين سميث) الموجوده فى اكاديميه (نيويورك)للطب فقد وثقت العمليات الجراحيه بناء على التشريح وعلم وظائف الاعضاء , على حين ذكر برديه (ايبرس)العلاج االقائم على السحر . لاحقا وثق(هيردوت) اعمال الفراعنه قائلا “ان ممارسه الطب متخصصه جدا عندهم , يعالج كل طبيب مرضا واحدا فقط , فالبلد ملىء بالاطباء : البعض يعالج العيون , والبعض الاسنان وبعضهم يالج امراض البطن وغيرها من الامراض الداخليه “كما اسفرت اكتشافات مقابر عمال الاهرام حديثا عن وجود ادله بمومياء على اجراء عمليه بالمخ لعامل من العمال كان قد عاش لفتره عامين بعد اجراء العمليه .
وكانت هناك حضارات قديمه اخرى لديها معرفه جراحيه كالهند والصين واليونان . فى القرن السادس قبل الميلاد ووصف “ساشروتا “احد اشهر جراحى الهند القديمه فى كتابه اكثر من 120اداه جراحيه و300اجراء جراحى وتصنيف لفئات الجراحه على البشر مقسما اياها الى 8 فئات يعرف “ساشروتا ” بأبو الجراحه , وقد اجرى عمليات تجميليه وعمليات الساد “الماء الازرق” وعمليات قيصريه وقد كان يستخدم عصاره من الاعشاب كنوع من التخدير اما فى اليونان
القديمه , فقد انشىء معبد “اسكليبيا “وكان هذا المعبد بمثابه مراكز للمشوره الطبيه والتشخيص وتضميد الجراح وفى معبد”ابيدوروس”كانت هناك ثلاث لوحات من الرخام تعود الى 350عاما قبل الميلاد نقشت عليها اسماء وتواريخ الحالات والاعراض وطرق شفاء حوالى 70 مريضا جاءوا الى المعبد وهم يعانون من مشكله قيل انهم شفوا منها, وكان من بعض العلاجات الجراحيه المذكوره استخراج الخراج من الجهاز الهضمى وازاله مواد خارجيه اخترقت الجسم , خلال تلك العمليات كان المرضى فى حاله من النوم محفزه باستخدام عدد من المواد المنومه مثل الافيون .
*بعد قراءتك للموضوع السابق اجب عما يلى :